اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 600
عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة، قال: حدثتنا مرار بنت منقذ الصليتية، حدثتني أم منقذ بنت الجلاس بن صليت اليربوعية عن أبيها، قال: قلت يا رسول اللَّه، إني كثير المال ذو خطر و عشيرة، و قد بلغ آبائي أن قد أوقدوا النار، و نصبوا السفر، و فعلوا و فعلوا، فهل ينفعهم ذلك؟ قال: «لا»،
قال: ثم أمّر علينا غلاما من موالينا كان أقرأ لكتاب اللَّه، قال فبلغ ولد الجلاس في الإسلام أمرا عظيما.
و علق ابن مندة من هذا الوجه عن الجلاس أنه أتى النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) فسأله عن الوضوء، فقال: واحدة تجزئ و ثنتان. قال: و رأيته توضأ ثلاثا ثلاثا،
و قال: غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه. انتهى.
و عبد الرّحمن متروك الحديث.
قلت: مرار رأيتها مضبوطة في كتاب ابن شاهين، و في نسخة معتمدة من كتاب ابن السّكن بضم و تخفيف و آخره دال و في غيرها آخره راء. و اللَّه أعلم.
روى البغوي من طريق علي بن قرين. عن يزيد [2] بن هلال، عن أبيه هلال بن قطبة، سمعت جلاس بن عمرو، قال: وفدت في نفر من قومي من كندة على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فلما أردنا الرجوع قلنا: أوصنا يا نبي اللَّه قال: «إنّ لكلّ ساع غاية و غاية ابن آدم الموت ...» الحديث.
روى مسلم من حديث حماد عن ثابت عن كنانة بن نعيم، عن أبي برزة الأسلمي- أن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) كان في مغزى له فأفاء اللَّه [4]، فقال: هل تفقدون من أحد؟ قالوا: فقدنا فلانا و فلانا قال: «و لكنّي أفقد جليبيبا».
فذكر الحديث.
و أخرجه النّسائيّ، و له ذكر في حديث أنس في تزويجه بالأنصاريّة، و فيه قوله (صلى اللَّه عليه و سلّم): «لكنّك عند اللَّه لست بكاسد» [5] و هو عند البرقاني في مستخرجه في حديث أبي برزة أيضا.